آخر الأحداث والمستجدات
مكناس بلا مسابح عمومية وبلا رؤية اجتماعية ومجلس المدينة في متاهة لا منفذ لها !!!
من البداية نُقر بأن تاريخ مجالس جماعة مدينة مكناس ليس بناء تراكميا (كميا) يُتمم صيرورة التطوير في الأداء والأثر، فعندما يأتي مجلس جماعي جديد وبأغلبية أخرى، فمن سنن سياسة مكناس التوليفية قد لا يكون متقدما عنِ الذي سبقه، بل قد نحتمل وبإفراط المقارنة أن يكون من بين نكسات الحياة السياسية بالمدينة، وقد يمثل نكوصا بَيِّنا في التدبير اليومي لقضايا القرب والأولويات.
فحين نكثر من انتقاد عمل مجلس جماعة مكناس، فإننا لا نحمل الضغينة لأشخاص مهما كانت صفتهم أو ألقابهم أو مهامهم، ولا حتى لتلك الأحزاب السياسية (الكثيرة بالتنوع والمغيبة داخليا) مهما كان قُطرها النضالي والتاريخي، بل نبحث حتما عند تفكيك سوء الرؤية في التخطيط والتوجيه لدفة التنمية العادلة، ومناهضة اندحار المدينة في سلم تملك التمكين. ومن السبق أن نقر باللزوم بميزة حُسْن طالع هذه الأغلبية (المهلهلة) والمترهلة، وذلك بتواجد سلطات ترابية تقوم بأدوارها وبزيادة المتابعة و إحداث التصويبات السليمة، وتُغطي بالتعويض كل سوء اختلال في أداء المجلس. حيث وصفها صديقي السياسي (بأن مؤسسة العامل تعتبر كيس أمان حقيقي بمدينة مكناس، وتسد ما سد خبر ضياع الزمن التنموي من طرف سياسيي المدينة... السلطات الترابية هي التي باتت تبحث تترافع عن المشاريع الكبرى (الملعب الجديد/ مثلا)، وعن معادلة توفير أسس التنمية التفاعلية بالمدينة...).
بحق الله صديقي أوفى بالقول في حق فضائل السلطات الترابية بمكناس، وأشار أن السياسة بالمدينة في ظل هذا المجلس (توازي الانتهازية والوصولية والأنانية المفرطة، وتعيش مواسم اقتناص الفرص... وتصنع التهديدات .../ "مقاطعة دورات المجلس مثلا"). لا علينا، فقد لا أعتمد في تحليلاتي على أحكام ذات قيمة ذاتية، ولكن واقع الحال يقتضي العمل به، وهو ما يسيل به إعلام الشارع (المواقع الاجتماعية) خير دليل على فشل مزدوج لهذا المجلس الهش والمتنافر داخليا.
تأتي نتائج صناديق الاقتراع لمحاربة الهشاشة وسوء نقصان البنيات التحتية، لكن هذا المجلس بالذات تَحصَّلَ على أغلبية تمثل الهشاشة السياسية بعينها. مدينة يسوق فيها السياسيون خلافاتهم الداخلية والبينية. مدينة تعيش تحت رحمة (الهضاضرية/ ولِي ما عَجْبَاه حتى حاجة !!) . مدينة تعيش مواسم تزكية تنمية التلاسنات، وصناعة المطبات عند كل دورة سياسية. مدينة لا تلامس الواقع الاجتماعي للساكنة، والتي تكابد البطالة وبروز جيل من (الشناقة) و(السماسيرية) الجدد !!! مدينة تبيع وتشتري الوهم السياسي الفارغ والوصولي النفعي عند كل استحقاق انتخابي.
مكناس بلا مسابح اجتماعية !مكناس بلا ملعب كبير إلا ما قيل ويقال، ولن أقول بأن المدينة الرياضية ممكنة الحدوث إلا إذا تم تأكيد الخبر من طرف السلطات الترابية، والتي لنا الثقة الكاملة في أفعالها وتوجيهاتها ورؤيتها. مدينة باتت تحارب الفساد بفساد السياسة والسياسيين، وبروز جيل جديد من المنافع. مدينة تعيش الإكراهات المفبركة سياسيا، وتترك صناعة جودة الحياة.
هي مدينتنا جميعا، وكل منَّا له اليد فيما وصلت إليه !! الكل يتخندق مع كثلة سياسية فاشلة أو مع (السياسي) الرابح، وتبقى مكناس في دَكَّةِ الانتظارية !! للتغيير بوابات كبيرة تنطلق منّا ومن غيرنا. تنطلق من الصندوق الانتخابي إلى محاربة تلك الأحزاب الموسمية، ودكاكين السياسية الانتهازية. للتغيير وعي ذاتي وجماعي في محاربة الفساد (السياسي) !! للتغيير ضرورة في وصول الحكامة، ومساءلة من أفسد السياسة والتنمية بمكناس !!! ومحاسبة من قتل الحلم الراقي والمتجددة في العيش بمدينة السلاطين.
الكاتب : | متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-06-18 16:49:34 |